القبه الحديديه هل هى فعلا حديديه ؟!!!!
أول مايتبادر الى ذهنك عند سماع هذا الاسم أنه يعبر عن منظومه متكامله من منظومات الدفاع الجوى البعيده و متوسطة و قصيرة المدى التى تتجمع لتشكل غطاء صلب كالحديد يحمى سماء الدوله و شبه المستحيل اختراقه . لكن مع الأسف كل ذلك غير صحيح ومجرد أوهام
فالقبه الحديديه ما هو الا اسم أطلق على نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.
ظهرت الحاجة الملحة لنظام دفاع يحمي إسرائيل من الصواريخ قصيرة المدى بعد حرب تموز 2006 حيث أطلق حزب الله ما يزيد على 4000 صاروخ كاتيوشا قصير المدى سقطت في شمال إسرائيل وأدت إلى مقتل 44 إسرائيليًا وأدى التخوف من هذه الصواريخ إلى لجوء حوالي مليون إسرائيلي إلى الملاجئ. كذلك أكد هذا الامر استمرار حركة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ حيث أطلق ما يزيد على 8000 صاروخ كان آخرها إطلاق صواريخ من عيار 122 ملم.
في شهر فبراير من عام 2007 اختار وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتز نظام القبة الحديدية كحل دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن إسرائيل، منذ ذلك الحين بدأ تطور النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بالتعاون مع جيش الدفاع الإسرائيلي وقد دخل الخدمة في منتصف عام 2011 م.
النظام مخصص لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها إلى 70 كم ويعمل في مختلف الظروف
تتكون المنظومة من
1- جهاز رادار
2- نظام تعقب
3 - بطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراضي تحت مسمى (TAMIR)
يبلغ سعر البطاريه 50 مليون دولار و سعر القذيفه 35,000 - 50,000 لكل قذيفة
وقد بدأت إسرائيل نشر هذا النظام حول قطاع غزة ودخلت حيز التشغيل في النصف الثاني من عام 2010 م.
منظومة القبة الحديدية تقوم على مبدأ اعتراض عدد من الأهداف في الوقت ذاته وبصرف النظر عن الظروف المناخية المحيطة.
في كل بطارية من وحدات هذه المنظومة هناك مركز تحكم بالإطلاق يعمل على نظام الرادار للتعرف على الصواريخ ومنصات الصواريخ.
طريقة اعتراض المنظومة للصواريخ الأخرى تقوم على إطلاق صاروخ باتجاه الهدف المقصود ولكن دون إصابته بشكل مباشر حيث ينفجر صاروخ المنظومة بالقرب من الجسم المستهدف.
وجهت لهذه المنظومه العديد من الانتقادات أبرزها :
1 - تكلفتها الباهظة حسب البعض.
حيث تقدر تكلفة الصاروخ المعترض ما بين 35 ألف و 50 ألف دولار، وحتى 62 ألف دولار وفقاً لمصدر فرنسي فى مقابل أن صاروخ القسام يتكلف من 300 الى 1000 دولار .
2- ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻗﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ ﻋﻴﺎﺭ 120 ﻣﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ .
3 - ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺃﻱ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ 4 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ، ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺼﺮ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻹﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ .
4- ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﻟـ" ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺑﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ .
5 - لاعتماد ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻈﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﻴﺔ، ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺁﻟﻴﺔ ﺗﻀﺒﻂ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻃﻼﻕ .
ولعل أبرز الانتقادات التى وجهت للمنظومه هو مقال في صحيفة هآرتس في يناير 2010، قال فيه رؤوفين بيداتسور، المحلل العسكري والأستاذ في جامعة تل أبيب، أن القبة الحديدية كانت أكبر عملية احتيال ضخمة، مع العلم أن زمن رحلة صار وخ قسام إلى سديروت هو 14 ثانية، في حين أن نظام القبة الحديدية يحدد ويعترض الصاروخ بعد 15 ثانية. هذا يعني أن النظام لا يمكن اعتراض الصواريخ ذات مدى أقل من 5 كم. .
ولعل الانتقاد الأبرز الآخر ضد الفعالية المفترضة للنظام المضاد للصواريخ والمدفعية. جاء من علماء يعملون لحساب رايثيون (الشركة العالمية الرائدة في هذا المجال من الصناعة) ورافائيل (الشركة المصنعة للقبة الحديدة). والذين درسوا أشرطة الفيديو للهواة، ووجدوا أن النسبة الحقيقية للاعتراضات الناجحة هي حوالي 5٪ مقابل نسبة 84٪ التي تفتخر بها الحكومة الإسرائيلية. فالاعتراض الناجح يجب أن يظهر انفجارين، احدهم لصاروخ تامير والآخر للصاروخ أو القذيفة التي يجري اعتراضها. ولكن، أشرطة الفيديو لا تظهر في معظم الأحيان سوى انفجار صاروخ تامير.
ولعل أبرز اعتراف بقصور هذا النظام هو اعتراف المتحدث الرسمي باسم الجيش بأن "قدرات منظومة القبة الحديدية محدودة، وغير قادرة على توفير الحماية المطلقة من الصواريخ الفلسطينية". وجاء ذلك بعد إطلاق سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، دفعة من صاروخ گراد باستخدام راجمات محمولة على سيارات رباعية الدفع من داخل قطاع غزة تجاه إسرائيل في 28 أكتوبر 2011
من ناحيه أخرى واجه هذا النظام أزمتين أمنيتين كبيرتين :
الأولى عقب صدور بيان رسمي عن جهاز الأمن الإسرائيلي حول إقالة "يائير راماتي" رئيس برنامج "حوماه" المسؤولة عن تطوير منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وهو الذي يقف خلف منظومات كثيرة ومعروفة في العالم بأكمله، مثل منظومة "حيتس"، "القبة الحديدية"، وكذلك منظومة "العصا السحرية"
. ان سبب إقالة راماتي، وفق ما جاء في البيان، هو "مخالفة خطيرة تتعلق بأمن المعلومات" قد ارتكبها، وذكر أنه وجدت في حاسوبه الشخصية مواد سرية جدًا، لا يفترض أن تخرج من النظام المحوسب المغلق التابع لجهاز الأمن
إلا أنه بعد فترة قصيرة من انتشار خبر إقالة راماتي عبر الوسائل الإعلامية، بدأت تظهر آراء متنوعة تتعلق بالموضوع، ويشكك الجميع بتناسب العقاب وكانت خلاصة تلك الآراء أن شخصية مهمة كهذه، بالنسبة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وفي جعبتها تاريخ حافل من الإنجازات، لا تتم إقالتها هكذا فجأة بسبب مخالفة معلومات من هذا النوع.
وفى نفس السياق قال موقع "سبوتينك" الروسى ان الحديث عن أجهزة مخابرات إقليمية يشير بصورة أساسية إلى دول قوية ولديها أجهزة ناشطة قادرة على اختراق إسرائيل، وتعد مصر مرشحة بقوة للعب هذا الدور، وهناك ترجيحات بين المراقبين أن تكون المخابرات المصرية نجحت في اختراق البرنامج الصاروخي الإسرائيلي والحصول على أسراره، خاصة أن مصر مهتمة بشدة بهذا الأمر
قال موقع "الجريدة" الكويتية ان مصدر رفيع اكد للموقع إن المخابرات المصرية تمكنت من فك شيفرات منظومة صواريخ "حوما" الإسرائيلية، إن "العملية جاءت رداً على ما اعتبرته القيادة المصرية تلويحاً إسرائيلياً بضرب أهداف تزعم أنها إرهابية في سيناء"،
.فيما ابرزت الاذاعة الاسرائيلية كلام الصحف عن الترجيح بان المخابرات المصرية هى السبب فى اختراق منظومة الدفاع الصاروخى الاسرائيلى
الاختراق الأمنى الثانى :
ا وهذه المره نقلا عن B B C
اطلعت بي بي سي على أدلة يبدو أنها تؤكد أن قراصنة الكترونيين تمكنوا من الاستيلاء على عدة وثائق عسكرية سرية من شركتين حكوميتين إسرائيليتين طورتا نظام الدفاع الصاروخي المعروف بـ "القبة الحديدية".
وتتعلق الوثائق التي سُرقت على مدار أشهر عدة بما يلي:
**صواريخ أرو 3.
**طائرات بدون طيار.
**قذائف صاروخية.
وتتبعت شركة سايبر إنجنيرنغ إي إس آي (CyberESI) أنشطة قراصنة الإنترنت على مدار ثمانية أشهر في الفترة ما بين عامي 2011 و2012.
وأوضحت الشركة أن البيانات التي سعى القراصنة وراءها كانت معلومات ذات صلة القبة الحديدية.
وقالت الشركة إن "البيانات التي جمعتها تتضمن إشارات قوية إلى أن القائمين على تلك الهجمات من الصين."
==============================
نعليق : اذا كانت منظومة القبه الحديديه واجهت انتقادات جديه من خبراء من اسرائيل نفسها أو من دوله حليفه تتعلق بكفاءتها و تكلفتها بالاضافه للاختراقات الأمنيه العديده للمنظومه ذاتها فهل تستحق هذه المنظومه كل هذه الهاله الاعلاميه والدعائيه المحيطه بها أم ان هذا يرجع لاسمها المخيف لمنظومة دفاع جوى قصير المدى تشبه العديد من المنظومات الأخرى على مستوى العالم ؟!!!!
تعليقات
إرسال تعليق